العلاقه بين الاباء والابناء من اهم العلاقات البشريه والاكثر تاثيرا علي شخصيه الطفل وتكوينه توفير الأمان له وإشعاره بالدفء والحنان فاذا كان هناك فجوه في العلاقه بين الاباء والابناء فقد تتسبب باضرار نفسيه وسلوكيه وتولد الكراهيه وقله الثقه بالنفس فقد يقع الطفل في دائره اصدقاء السوء وقد يؤدي كثره الضرب الي موت الطفل كما سنتناول في هذه القصه :
(( كانت هناك تدعى ريسا تعيش مع والديها لكنها تعاني لأنهم لايحترمونها بل يضربونها ، ابوها و امها يسبون عليها وهي تتحمل بالرغم من صغرها ، و في يوم اوصلها والدها الى المدرسة و اعطته المعلمه درجات ريسا و كانت علاماتها متدنية و عندما عادا الى البيت صرخ في الطفلة و قال انتي طفله غبية هل انا مقصر معك بشيء! ، انا خجول لانك ابنتي و ضرب الابنة بقوة شديدة على وجهها فكيف بالابنه ان تؤتي بالدرجات المرتفعه في ظل هذه المعالمه ، و في يوم من الايام عاد الاب و الام الى البيت ووجدا الطفلة نائمة على الطاولة فصرخوا عليها و قال الاب اذهبي و ادرسي الآن و سوف اعاقبك ايضا ، قالت :سامحني يا ابي ، فقال :اخرسي ، حتى قالت الام :هذه الطفلة لن نستفيد منها ابدا
دائما هذه الطفلة تعاني من اسلوب الاب و الام السيء، و عندما تكون الطفلة مع رفيقاتها تكون هي غريبة عنهم حتى انهم سألوها ما هذا الذي في يدك ؟ ، لكنها خجلت و لم تجب ثم قالت انها وقعت من على الدرج .
وفي يوم كانت تنتظر امها امام المدرسة هي و زميلتها فجاءت والدة زميلتها و امها لم تأتي فسألتها والدة زميلتها ان كانت تريد منها ان توصلها الا انها رفضت و قالت ان امها سأتي و ستأخذها ، و لكن امها لم تأتي لأخذها الى وقت متأخر فعادت الطفلة الى المنزل مشيا على اقدامها و عندما وصلت الى البيت و دخلت إليه كانت خائفة بشدة وعندما فتحت الباب وجدت اباها ينتظرها ، وقال لها :لماذا تأخرتي كل هذا الوقت ؟ ، ثم قام و ضرب تلك الطفلة المسكينة ، الطفلة دخلت الى غرفتها و بدأت تتذكر لحظاتها الاخيرة مع امها قبل ان يضربها والدها و ينفصلا فبدأت الطفله بالبكاء و قالت في نفسها اريد العيش مثل باقي صديقاتي انهم يعيشون بحب و بأمان و بسعادة لماذا نحن لسنا مثلهم و أخذت صورة والدتها التي كانت في غرفتها و حضنتها و قالت لا تتركيني يا امي ، وبعد مدة من الوقت طرد الاب من العمل فباع سيارته و من ثم كتب علي بيته للبيع فجأة و هو يمشي رأى ابا يحضن ابنته و يقبلها بكل حنان ، فتذكر طفلته و ذهب راكضا الى البيت و لكن عندما وصل الى البيت لم يجد طفلته و جلس على ركبتيه يبكي و هو يتخيل ان ابنته امامه ، وبعدها تذكر اعنف ما فعله لابنته المسكينة وهذا ما حدث مع طفلته المسكينة فهذا ما حدث معها ( في يوم كان يجلس الاب على الطاولة ووضع ساعته وبدأ يعمل و عندما انتهى نسيها و ذهب و جاءت الطفلة تلعب على نفس الطاولة و دون ان تنتبه دفعت الساعة ووقعت على الارض و انكسرت ولكن حين انتبهت ذهبت بسرعة الى غرفتها و اخذت نقودها وذهبت الى المتجر لكي تشتري له واحدة جديدة و لكن المال الذي كان معها لم يكفي فذهبت الى مطعم قريب وعملت فيه ليوم كامل دون راحة و عندما اخذت اجر ما عملت وذهبت مجددا الى السوق وجدت ان المال كاف فإشترت الساعة لابيها و عادت الى البيت ، كانت تريد مفاجأته بالساعة الجديدة لكن فجأة نادى عليها والدها و قال لها : هل كسرت الساعة ! ، فقالت:لا ، فضربها بقوة شديدة و قال لها : الساعة اغلى منك بكت الطفلة اثناء ضرب والدها لها و قالت :يكفي يا ابي ارجوك يكفي لكنه لم يستمع اليها و اكمل ضربه لها و فجأة سقطت العلبة من يدها و كان مكتوب فيها الى ابي الغالي من ابنتك ريسا و ماتت الطفلة من شدة الضرب . ))
فيجب تجنب التعامل بعدوانية مع الاطفال ، حيث إن عداء أحد الوالدين أو كلاهما يؤثربالسلب على سلوك هءلاء الاطفال وطريقة تعاملهم .
تعليقات: 0
إرسال تعليق